
القاهرة - خاص شركات مباشر: نظم برنامج "بروبتكس" بالشراكة مع "سيتي سكيب مصر"، أول مسابقة للتكنولوجيا العقارية في مصر؛ لهدف عرض الحلول المبتكرة لتعزيز الابتكار في قطاع العقارات، وتم إطلاق المسابقة ضمن فعاليات النسخة الـ 13 من "سيتي سكيب مصر"، المنعقدة خلال الفترة من 25 وحتى 28 سبتمبر الجاري.
وفي مايو الماضي، تم الإعلان عن شراكة كل من "باراجون" للتطوير العقاري، و"ادير العالمية"، و"بي ماسيترو" لإطلاق برنامج مسرعة أعمال "بروبتكس"؛ لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال دعم الشركات الناشئة وصناعة التكنولوجيا العقارية.
وعلى هامش فعاليات المعرض، أجرت "شركات مباشر" حواراً مع بدير رزق، الرئيس التنفيذي لشركة "باراجون" للتطوير العقاري والشريك الإداري لشركة "البدير للإنشاءات" (ABEC)؛ للحديث عن أهمية تسخير التكنولوجيا في صناعة العقار، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية دعم الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، علاوةً على كيفية حل التحديات التي تواجه تلك الشركات واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة.
التكنولوجيا العقارية هي قاطرة دعم صناعة العقار
فيما يتعلق بأهمية تلك المسابقات للشركات الناشئة لدعم وتعزيز الابتكار في القطاع العقاري في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، قال رزق، إن النسخ الدولية الأخرى من معرض "سيتي سكيب" في الرياض ودبي تحرص دائماً على وجود مثل هذه المسابقات نظراً لأهميتها الكبرى؛ لأن دعم الشركات الناشئة العاملة بهذا القطاع سيسهم في عمل تطوير اقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن أنه يعزز التجارة الداخلية، ويفتح فرص تصديرية كبرى للعقار.
وتابع: "هذا ما دفعنا لتنظيم تلك المسابقة في النسخة الحالية من معرض "سيتي سكيب مصر"؛ لأن الشركات الناشئة هي المحرك الرئيسي الآن لخلق فرص عمل وبيئة اقتصادية متطورة تعتمد على التقنيات الحديثة".
وأضاف: "بدأنا منذ عام تقريباً في دعم الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا العقارية؛ من خلال برنامج "بروبتكس" لتسريع الأعمال؛ لأننا نؤمن بأن "التكنولوجيا العقارية هي قاطرة دعم صناعة العقار "في مصر والوطن العربي".
وحول أهمية تسخير التكنولوجيا في القطاع العقاري، أكد رزق أنه يجب العمل على 3 ركائز أساسية، وهي: الوصول لسوق أكبر سواء محلي أو إقليمي أو دولي، وتصنيع منتجات بتكلفة أقل، وتنفيذ المنتجات في فترة زمنية أقل؛ وهو ما سيعود بالنفع على الربحية في القطاع العقاري بشكل عام.
جهود "بروبتكس" لدعم الشركات الناشئة
في هذا الصدد، أشار رزق إلى جهود واستراتيجية "بروبتكس"؛ وهو أول برنامج مسرعة أعمال في مجال التكنولوجيا العقارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لبناء مجتمعات ذكية ومستدامة، قائلاً: "نحن نحرص على دعم الشركات الناشئة العاملة في تكنولوجيا العقارات، من خلال منحهم فرص التعرف على المستثمرين والموردين والمقاولين مما يسهم في نمو أعمال هذه الشركات، علاوةً على توفير خدمات تطوير الأعمال والاستشارات".
وأوضح أنه من خلال البرنامج "ساعدنا في إطلاق وإنشاء بل ودعم حوالي 12شركة ناشئة وهي التي تشارك في مسابقة اليوم".
وأكد رزق أن "باراجون" تركز على إقامة المشروعات العقارية الذكية والمستدامة وفقا لأعلى المعايير العالمية.
ومن بين الشركات الناشئة التي تتعاون معها الشركة هي شركة "أمتار"، التي توفر فرص الملكية الجزئية بنظام الأسهم للمستثمرين الصغار.
وتابع أن "باراجوان" تتعاون أيضاً مع أحد الشركات الناشئة "Tile Green" التي تقوم بجمع مخلفات البلاستيك غير القابلة لإعادة التدوير، وتصنع منها منتجات بناء وإنترلوك، وقد قمنا باستخدام هذه المنتجات في مشاريع الشركة بالعاصمة الإدارية والساحل الشمالي".
وفي سياق متصل، شدد رزق على أهمية الاستدامة والابتكار في القطاع العقاري خاصة في الأسوق الناشئة مثل مصر والمملكة العربية السعودية؛ حيث أن حوالي 65% من تعداد السكان في الدولتين تحت سن 35 عام؛ مما يخلق ميزة تنافسية في هذه الأسواق مقارنة بالدول الأخرى.
إطلاق أول مشروع لـ "باراجون" في السعودية
وبالنسبة للخطط التوسعية للشركة خارج مصر، كشف رزق أن الشركة أسست شركة في المملكة العربية السعودية، وسيتم إطلاق أول مشروعاً لها في المملكة في الربع الأول من 2025، متابعاً أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في الفترة المقبلة.
وذكر أن استراتيجية الشركة تستهدف أيضاً التوسع في الدول العربية الأخرى، خاصة التي تحتاج إلى إعادة بناء بإمكانيات تتوافق مع المعايير الدولية.
خطط التوسع في مصر
صرح رزق بأنه سيتم الإعلان عن إطلاق أكثر من مشروع في الربع الرابع من 2024، ومن بين هذه المشاريع هو مشروع عقاري في منطقة شرق القاهرة، تبلغ قيمته 75- 80 مليار جنيه، على مساحة تصل إلى مليون متر مربع، وتمتد مرحلته الأولى على مساحة 250 ألف متر مربع.
وأشار رزق إلى أن السوق العقاري المصري يعيش الآن حالة كبيرة من الاستقرار والجذب خاصة في منطقة الساحل الشمالي التي شهدت إقبالاً كبيراً من العرب، مؤكداً أن الدولة تعمل على تنمية البنية التحتية والفوقية على حد سواء خاصة في العاصمة الإدارية والمدن الساحلية التي ساهمت في استقطاب الشركات المصرية والأجنبية، مؤكداً أنه مازال هناك المزيد من الفرص الاستثمارية في السوق المصري.
الفرص والتحديات
وفيما يخص التحديات التي تواجه الشركات الناشئة العاملة بقطاع التكنولوجيا العقارية، أكد رزق أن أبرز التحديات هو عدم وجود رؤية واضحة للتركيز على إظهار تلك الشركات والتعريف بهم، إلى جانب عدم توافر الأقسام أو الأشخاص المتخصصة في الابتكار أو البحث لدى تلك الشركات، علاوةً على الفرص التنافسية بين هذه الشركات لكي تثبت وجودها وتنجح في الحصول على حصة سوقية.
وشدد على أنه يجب الاهتمام بخلق الوعي بأهمية الشركات الناشئة في دعم الاقتصاد، إلى جانب العمل على نمو الإدارات داخل الشركات، والهيئات، والوزارات، وتشريع القوانين؛ لخلق بيئة تنافسية، كل هذا سيؤدي إلى ظهور عدد أكبر من الشركات مما يحسن من المنتجات المقدمة، ولن يتم تحقيق ذلك إلا عبر تكاتف كافة الأطراف العاملة في القطاع العقاري المتمثلة في الشركات الخاصة والحكومة.