
الرياض- شركات مباشر: وقعت شركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" مذكرة تفاهم مع شركة "هيوماين"، وذلك لتأسيس مشروع مشترك يختص بتطوير وتشغيل مراكز بيانات مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت "إس تي سي" أن ذلك سيتم عبر شركة المراكز الرقمية للبيانات والاتصالات "سنتر3" التابعة لـها، ووفق الهيكلية الحالية للمشروع، ستستحوذ شركة "هيوماين" على حصة تبلغ 51% مقابل 49% لشركة "إس تي سي"، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن الشركة اليوم.
يستهدف هذا المشروع إنشاء بنية تحتية متقدمة لمراكز البيانات بسعات تشغيلية عالية تصل إلى 1 غيغاواط من الأحمال، على أن تبدأ الطاقة الاستيعابية الأولية من 250 ميغاواط، وفقاً للالتزامات التعاقدية مع العملاء.
من جانبه، أكد عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إس تي سي"، أن المشروع المشترك يعكس التزام المجموعة بدعم التحول الرقمي في المنطقة، مشيرًا إلى أن توحيد خبرات "هيوماين" في الذكاء الاصطناعي مع قدرات "سنتر3" في تشغيل مراكز البيانات سيسهم في بناء بنية تحتية متقدمة قادرة على استيعاب الأحمال العالية لمراكز البيانات.
وأوضح طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة "هيوماين"، أن متطلبات الذكاء الاصطناعي تستلزم بنية حوسبة مرنة وفعالة، مؤكدًا أن المشروع المشترك سيعمل على تصميم بنية تحتية متطورة تواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمراكز البيانات.
وفي ذات السياق، أشار فهد الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة "سنتر3"، إلى أن الشراكة تهدف إلى تحويل الرؤية إلى واقع عملي عبر الاستفادة من شبكة مراكز البيانات والمنصات المتصلة والخبرات التشغيلية، لتوفير بنية تحتية موثوقة تدعم توسع عمليات حوسبة الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
ويجمع هذا المشروع بين الخبرة التشغيلية الواسعة لشركة "سنتر3" وريادتها في قطاع مراكز البيانات وشبكات الربط الإقليمي، وبين الدور الاستراتيجي لشركة "هيوماين" في تعزيز القدرات المتكاملة ضمن منظومة التقنيات المتقدمة، بما يسهم في إنشاء بنية تحتية عالية السعة ومنخفضة زمن الاستجابة، تلبي متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي.
تبلغ مدة مذكرة التفاهم ستة أشهر، وتعد شركة "هيوماين" طرفًا ذا علاقة، كونها إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك حصة في "إس تي سي".
أوضحت "إس تي سي" أن الأثر المالي المتوقع للمذكرة يُرجّح أن يكون إيجابيًا، إلا أنه لا يمكن تحديده في المرحلة الحالية لاعتماده على خطط المشروع والمتطلبات الاستثمارية.