
الرياض- خاص شركات مباشر: قال كريم غندور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ليغاسي لاين"، وهي منصة إقليمية تختص بشركات وأعمال وممتلكات العائلات، إن عدد الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة في السعودية يبلغ حوالي 645 ألف شركة، وتواجه هذه الشركات تحديًا جوهريًا يتمثل في صعوبة الانتقال السلس من جيل إلى آخر.
وأضاف غندور في تصريحات خاصة لـ "شركات مباشر"، على هامش مشاركته في النسخة الثانية من قمة "عالمٌ هادف - المملكة العربية السعودية 2025"، أن ما بين 80 إلى 85% من تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تتمكن من الاستمرار حتى الجيل الثاني، ما يدفع العديد منها إلى خيار التخارج كحل لتفادي تعثر الاستمرارية.
وصرح غندور بأن عدد الشركات المسجلة في المملكة يصل إلى نحو 1.3 مليون شركة، وتشكل الشركات العائلية منها ما يقارب 650 ألف شركة.
وشدد غندور على أهمية وجود رؤية واضحة للجيل الحالي والقادم على حد سواء، مشيرًا إلى أن أحد أكثر الأخطاء شيوعًا في الشركات العائلية هو الانتقال بين الأجيال دون توافر رؤية استراتيجية، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء خلافات بين الأجيال ويُهدد استدامة الشركة على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بأهمية المؤتمر، أكد غندور أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية استحضار الغاية لدى الشركات العائلية وتعزيز استدامتها، موضحًا أن هذه الشركات لا تسعى فقط لتحقيق الربح، بل تركز أيضًا على دورها وأثرها في السوق.
تأسست "ليغاسي لاين"، التي كانت تعرف سابقًا باسم "موني لاين غروب"، في 2004 لتقدم للمنطقة الإرشاد الموثوق والصحيح بهدف الحفاظ على إرث العائلات فيها، وتكون بمثابة مكتبهم الخاص أو ما يعرف أكثر بمكتب العائلة. وتوفر العديد من الخدمات مثل: حوكمة الشركة العائلية، وتخطيط الإرث، والجنسية والإقامة عن طريق الاستثمار، والتخطيط الضريبي، وخدمات شركات الاوفشور، والإشراف المالي، وإدارة العقارات.
وانطلقت فعاليات النسخة الثانية من قمة "عالمٌ هادف - المملكة العربية السعودية 2025"، في 28 أبريل 2025، وعقدت على مدار يومين. وقد افتُتحت القمة التي تُنظّمها مؤسسة "غاية" في مدينة الرياض بكلمة ألقتها روبرتا كالاريزي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية للشركة، تحت شعار: "عالمٌ هادف - حيث تلتقي الشركات العائلية لكتابة المستقبل". وتواصل "غاية" ترسيخ مكانة القمة كمنصة دولية رائدة تجمع تحت مظلتها الشركات العائلية القائمة على القيم، إلى جانب المؤسسات والمبتكرين الذين يلتزمون ببناء اقتصاد عالمي أكثر تأثيراً واستدامة.
اجتمع أكثر من 150 من قادة الشركات العائلية البارزين على المستويين المحلي والدولي في اليوم الأول من قمة "عالمٌ هادف"، حيث ناقشوا سبل تعزيز الاستثمار الاستراتيجي، وتحقيق النمو المستدام، ودفع عجلة القيادة التحويلية، وذلك ضمن جلسات حوارية رفيعة المستوى تتمحور حول الأهداف المشتركة والرؤى المستقبلية.
تُعد الشركات العائلية في السعودية محركًا رئيسيًا للاقتصاد المحلي، حيث تمتلك أكثر من 95% من الشركات في المملكة، وتساهم بنسبة 66% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص، مما يبرز دورها التأسيسي في التنمية الاقتصادية. وعلى الصعيد العالمي، حققت أكبر 500 شركة عائلية في العالم إيرادات تقدر بحوالى 8.8 تريليون دولار أمريكي في 2025، مما يجعلها ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.